لم تتخلص “مزُّور” من الحديث الخشبي، حين استضافتها في القناة الثانية خلال نشرة أخبار الظهيرة ليوم أمس الإثنين 12 شتنبر. غيثة مزور الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وفي جواب عن سؤال ”كيف يلمس المواطن العادي أثر التحول الرقمي في الإدارة؟”، أجابت أن هناك تطبيقات جديدة وبرامج جديدة في قطاع العدل، وقالت بالحرف””وأيضا خدامين دابا باش نديرو ركائز جديدة باش من هنا للمستقبل غانزيدو نشوفو كاين un travail de fond qui se fait باش من هنا للقدام غادي يشوفو المواطنين بحال هاد النتائج”.
وتعليقا على هذا الجواب أقول:
- أين الجديد في برامج وزارة العدل؟ إنها خدمات عمومية في مرفق العدالة أطلقت منذ زمان، ومن شك فلْيَلِجْ موقع وزارة العدل؛
- إن هناك فعلا تطبيقات جديدة، وقديمة أيضا، لكن هل لمسها المواطنون؟ هل يستعملونها؟ هل أخبرتهم الحكومة بذلك؟ لتُعَدِّدْ لنا الوزيرة الأنشطة الإعلامية والتواصلية الحكومية التي استهدفت عموم المواطنين، إخبارا وإنصاتا وتفاعلا؟ إنها الأصفار المُكَعَّبَة؛
- الحقيقة أن الحكومة، بصرف النظر عن الأعمال الرقمية الجارية، شاردة كل الشرود عن رهان تحقيق الانخراط المجتمعي في استحقاقات التحول الرقمي في بلادنا. فالتماس المواطنين للخدمات العمومية يهيمن عليه الحضوري، ودروس كوفيد-19 أصبحت للأسف وراء ظهورنا، وأرقامنا الوطنية في الصحة الرقمية والتعليم الرقمي والمالية الرقمية مخجلة.
- الواقع الذي لا يرتفع أن المواطنين ليسوا في قلب السياسات العمومية الرقمية، ولا يمكن معالجة وضع هامشية المجتمع عن التحول الرقمي إذا لم تتخلص “مزُّور” من الحديث الخشبي، الذي لم أفهم منه شيئا ولا شك أن هناك آخرين كثيرين مثلي..