نظام الاشتغال الإداري عن بعد بالمغرب، أي آفاق؟ الذي أوحى بهذا السؤال مبادرة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بإطلاق استشارة حول العمل عن بعد، وذلك من خلال منصة رقمية عبر موقعه، خلال الفترة 8- 29 أبريل 2022، وبلغ مجموع التفاعلات 27638.
وأظهرت نتائج هذا الاستطلاع أن قرابة 64 % من المستجوبين(أقل قليلا من الثلثين)، يرون العمل عن بعد نمطا للعمل قائم الذات، بينما يرى 24 % أنه خيار مؤقت يمكن اللجوء إليه في حالات القوة القاهرة، وحوالي 12% يرونه طريقة مغلفة للمكوث في البيت.
وبخصوص إيجابيات نظام العمل عن بعد، فيرى 81.6 % أنه يوفر الوقت والمال الذين يستهلكهما التنقل، كما عبر أكثر من 50% من المشاركين أن العمل عن بعد قلص درجة التوتر لديهم وأكسبهم مزيدا من الاستقلالية في تدبير المهام المناطة بهم، كما مكنهم من التركيز في عملهم بشكل أفضل.
أما عن سلبيات النظام، فيراها حوالي 61 % في ساعات العمل غير المحددة، ثم في تداخل الحياة المهنية والحياة الخاصة (50%)، ثم الصعوبات المرتبطة بالتأطير والتوجيه (26.5%) والشعور بالعزلة عن بيئة العمل(26.2 %).
وفي ما يتعلق بالآفاق المستقبلية، يتوقع 89 % من المشاركين أن نظام الاشتغال الإداري عن بعد سيفرض نفسه كنمط جديد من العمل بالمغرب، منهم 64.4% يرون ممارسته بالتناوب مع العمل الحضوري و35.6% يرون ممارسته نمطا وحيدا. أما عن التدابير المتعينة لتطوير العمل عن بعد، فيقترح 77.1% من المستجوبين وضع إطار تنظيمي ملائم، ويوصي 64.2% بتحمل المشغل للتكاليف الناتجة عن مزاولة العمل عن بعد، كما يرى 61.7% ضرورة التكوين المعلوماتي.
استمزاج للرأي مماثل تعلق بنظام العمل عن بعد، أجرته مؤسسة Spendesk من 4 إلى 10 يوليوز الماضي بفرنسا، ونشرت نتائجه أمس الجمعة 23 شتنبر، شمل 1050 من العاملين في أقسام المالية بعدة مدن فرنسية.
وأظهر هذا الاستطلاع أن 60% راضون عن الإمكانيات التي وفرتها لهم الشركات التي يشتغلون بها من أجل العمل عن بعد، حيث إن 55% من الشركات البريطانية تخصص ميزانية شهرية لمساعدة مأجوريها على العمل بشكل أفضل عن بُعد، وكذلك الأمر بالنسبة ل 16% من الشركات الفرنسية التي تقدم حوالي 250 يورو شهريًا للمشتغلين عن بعد لديها، والشركات الألمانية 100 يورو، وبلغ الأمر ب 30% من المستجوبين ( فئة 18- 34 سنة) أنهم سيتركون وظائفهم إذا أجبروا على الاشتغال الحضوري.
من جهة أخرى، صرح 32٪ من المستجوبين، أن الثقة قد زادت بتطبيق نظام الاشتغال الإداري عن بعد.
وفي المقابل، يخشى 39 % من المعاملة التفضيلية لزملائهم المشتغلين حضوريا.