استطاع الشاب محمد العماري ابن إقليم بركان أن يظفر بالمركز الرابع وطنيا بعد تقديمه لمشروع تطبيق ذكي موجه للتدخل والإنقاذ في الحوادث الناتجة عن الكوارث البيئية والطبيعية.
وقد شكلت أزمة زلزال الحوز الناتج عن كارثة طبيعية أصابت خمسة أقاليم وعمالة على مستوى سلسلة الأطلس الكبير، منطلقا أساسيا وأرضية للتفكير في بعض الحلول المبتكرة والبديلة لحلول الإنقاذ السريع والذي قد يمثل دعامة أساسية للمجهودات التي تبذلها مختلف السلطات وحتى الهيئات المتدخلة في مجال الإنقاذ والاسعافات الأولية، وبحكم المتابعة الدقيقة لأطوار عمليات الإنقاذ، اتضح أن هناك عدة نقائص وعراقيل تواجه العملية بشكل عام دون استحضار مجموعة من الدواوير الغائبة عن نطاق التحديد الجغرافي على منصات البحث الخرائطي، فانبثقت فكرة تصميم مشروع تطبيق “SAR” الذكي الذي وبحسب حامل الفكرة سيساعد لا محالة في عمليات التدخل والإنقاذ من خلال دمجه لدور الحيوان المربي والتكنولوجية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في تدارك الأزمة وتجاوز الأوضاع التي وفي غياب المسالك الطرقية والمعدات والآليات الثقيلة يبقى التأخر في إنقاذ الناس وإسعافهم سببا من أسباب وفاتهم وهنا المسؤولية مشتركة في التقصير الذي يمكن أن ينتج عن مثل هاته المواقف، علاوة على كون تطبيق SAR يضمن خرطنة شاملة لجميع تراب المملكة المغربية مع التركيز على بعض المناطق التي قد تكون بؤرا للكوارث الطبيعية والبيئية (فيضانات، حرائق، موجات البرد القارس…) .
الخرطنة تضم طبقات جغرافية تسهل عملية التدخل بشكل سهل ومرن حتى إذا تعلق الأمر بمعالجة واقعتين أو أكثر في آن واحد، أهم شيء هو أنه وبموازاة مع التطبيق الذي يتوفر على خاصية تحديد النطاق الجغرافي المرتبط بطوق إلكتروني مثبت على عنق كلب مدرب بشكل احترافي على التدخلات الميدانية في ظرفية الأزمات الناتجة عن الكوارث السالف ذكرها، فيما سيكون التطبيق مرتبطا أيضا بطائرات الدرون وأيضا مرتبطا بفرق الإنقاذ عبر الشريحة الالكترونية المبرمجة للتواصل الذكي بين الطوق والتطبيق بشكل يسمح بإعطاء التعليمات وضمان استيفاء المهام الموكلة لفريق العمل.
ومرت عملية تقديم المشاريع عبر سلسلة من اللقاءات والاجتماعات تحت إشراف ANAPEC حيث ظفر التطبيق بالمركز الأول على صعيد جهة الشرق لينتقل المشاركون بعدها لمدينة مراكش وتقديم مشاريعهم أمام لجنة من الخبراء والمختصين المشاركين بحدث القمة العربية لريادة الأعمال الموجهة لابتكار أفكار مشاريع خاصة بإقليم الحوز.