أصدرت “المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) ” World Intellectual Property Organization”، بالتعاون مع جامعة “كورنيل” و”المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال” (الإنسياد)، تقريرا رتب المغرب 67 عالميا في مؤشر الابتكار العالمي 2022، متقدما ب 10 درجات عن سنة 2021 و12 درجة عن سنة 2020، وقد حل في المرتبة 8 في منطقة شمال أفريقيا وغرب آسيا و5 عربيا.
وقد أضحى هذا المؤشر الذي تم إطلاقه أول مرة عام 2007، وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة معيارًا مرجعيًا موثوقًا لقياس الابتكار في قراراتها لعامي 2019 و2021 بشأن تسخير العلوم والتكنولوجيا والابتكار لأغراض التنمية المستدامة، أضحى ركيزة أساسية لوضع السياسات الاقتصادية عالميا، ويقدم مقاييس أداء 132 اقتصادًا بناءً على منظومة الابتكار فيها.
ويقوم المؤشر على 7 أسس، يتفرع عنها 81 مؤشرا فرعيا، وحل المغرب وفق الأسس السبعة في المراتب المبينة في الجدول الآتي:
أسس المؤشر | الترتيب العالمي للمغرب | التنقيط العالمي للمغرب |
1) المخرجات الإبداعية | 44 | 26.8 |
2) المخرجات المعرفية والتكنولوجية | 64 | 22.0 |
3) تطور السوق | 74 | 30.6 |
4) رأس المال البشري والبحوث | 83 | 26.0 |
5) المؤسسات | 85 | 51.1 |
6) البنية التحتية | 89 | 36.3 |
7) تطور الأعمال | 94 | 21.9 |
وقد تبوأت سويسرا الصدارة العالمية وفق مؤشر الابتكار العالمي لسنة 2022 ولمدة اثني عشر عاما على التوالي، تلتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية ثم السويد ثم المملكة المتحدة ثم هولندا. وعلى مستوى المنطقة العربية حلت الإمارات العربية المتحدة الأولى (31 عالميا) متبوعة ب المملكة العربية السعودية (51 عالميا) ثم قطر (52 عالميا) ثم الكويت (63 عالميا) ثم المغرب (67 عالميا) ثم البحرين ثم تونس ثم الأردن ثم سلطنة عمان ثم مصر ثم الجزائر ثم اليمن.
وتركز نسخة 2022 التي رتبت المغرب 67 عالميا في مؤشر الابتكار العالمي 2022، على تأثير الابتكار على الإنتاجية ورفاهية المجتمعات خلال العقود القادمة، حيث يوضح المؤشر أن المتفائلين يتوقعون من الناحية التقنية موجتين رئيستين للابتكار يمكن أن تحفزا النمو الاقتصادي:
- الأولى، موجة ابتكار قادمة في العصر الرقمي مبنية على الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي والأتمتة التي على وشك إحداث تأثيرات إنتاجية كبيرة في جميع القطاعات، بما في ذلك الخدمات والمساعدة في تحقيق اختراقات علمية في العلوم الأساسية في جميع المجالات.
الثانية، موجة ابتكار عميقة مبنية على اختراقات في التقنيات الحيوية، وتقنيات النانو، والمواد الجديدة وغيرها من العلوم التي تحدث ثورة في الابتكارات في أربعة مجالات ذات أهمية رئيسة للمجتمع، وهي: الصحة، والغذاء، والبيئة، والتنقل.وقد أظهر المؤشر تطورًا واضحًا في حجم الاستثمار في البحث العلمي الذي بلغ 3.3%، وزاد عدد الأبحاث العلمية المنشورة بمعدل 8.3%، حيث تم نشر ما يزيد عن 2 مليون ورقة بحثية في المجالات المختلفة، بالإضافة إلى زيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة وانتشارها بين الأشخاص بمعدل 16.7%.