تحت اسم ”الرقمنة والتنمية في المغرب: الفجوة الكبرى”، صدر للأستاذ يحي اليحياوي، شهر يناير الجاري، كتاب جديد باللغة الفرنسية، عن دار النشر لارمطكان(L’Harmattan) بباريس، بعنوان: “ Numérique et développement au Maroc : la grande fracture’’ ، ويقع في 326 صفحة.
يقول المؤلف، في مقدمة الكتاب، إن المغرب اعتمد منذ بداية القرن الحالي سلسلة من الاستراتيجيات المتمركزة حول الرقمنة والتكنولوجيات الرقمية، والمنطق الذي حكم هذه الاستراتيجيات هو جعل الرقمنة أداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وللتحول الاقتصادي والترابي والمجتمعي.
وقد ترجمت تلك الاستراتيجيات إلى استراتيجيات قطاعية وإجراءات أفقية مقيدة بآجال مدققة للتنفيذ وتمويلات مُقْتَضَاة، وعملت هذه الاستراتيجيات على تحديث النسيج الإنتاجي وتبسيط المساطر الإدارية وإدماج المغرب في حركية الاقتصاد الرقمي أفريقيا ومغاربيا وفي الحوض المتوسطي.
غير أنه، يقول المؤلف، وبالرغم من عناصر التقدم المحققة، إلا أن مختلف الاستراتيجيات أبانت عن حصيلة متباينة، بسبب غياب رؤية واضحة تتعلق بمستويات الإشراف، إلى دانب الافتقار إلى آليات التقييم والحكامة.