كشف أحمد الحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط، أمس الخميس 23 فبراير 2023، خلال لقاء صحافي عقد بمقر المندوبية السامية للتخطيط بالرباط، عن الأعمال التحضيرية للإحصاء العام للسكان والسكنى المرتقب إجراؤه شهر شتنبر من السنة المقبلة 2024 بحول الله. وهو السابع منذ استقلال المغرب، ويجري عملا بتوصيات اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة بإنجاز الإحصاء مرة واحدة على الأقل كل عشر سنوات، والمتميز في هذا الورش هو التحول الرقمي للإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، ويندرج كما قال المندوب السامي في ”سياق ورش التحول الرقمي لخطوط منتجات وخدمات المندوبية السامية للتخطيط، الذي تم إطلاقه سنة 2019”.
ويتجسد التحول الرقمي للإحصاء العام المقبل، الذي سينجز بدون ورق لأول مرة في تاريخ الإحصاءات العامة بالمغرب، في المجالات الثلاثة الآتية:
1.الأعمال الخرائطية:
والتي تشكل القاعدة الجغرافية والاقتصادية والبشرية للإحصاء، حيث تم إعداد نظام معلوماتي من قبل أطر المندوبية السامية للتخطيط، ويشمل هذا النظام برامج محمولة على الأجهزة اللوحية، سيستخدمها الباحثون، وكذلك برامج مخصصة لمتابعة العمل الميداني على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي.
2.طريقة تجميع المعطيات لدى الأسر واستغلالها ونشرها:
سيتم تجميع المعطيات لدى الأسر واستغلالها وإرسالها بشكل مؤمَّن وآني إلى مركز تدبير المعطيات، بالاعتماد على أجهزة لوحية تضم اختبارات المطابقة والاتساق، مما سيمكن من تقليص آجال نشر نتائج الإحصاء، وسيمكن استعمال التكنولوجيا في تجميع المعطيات من إلغاء التكاليف المرتبطة بطباعة الاستمارات الورقية ونقلها ومعالجتها وحفظها، وستنشر النتائج الإحصائية في يومه.
ومن أجل تقييم كل من النظام المعلوماتي والمقاربة المنهجية للإحصاء المقبل، سيتم إنجاز أول اختبار فعلي بجهة الرباط سلا القنيطرة، ستنتهي أشغاله الميدانية مع نهاية فبراير الجاري 2023، قبل إطلاق الأعمال الخرائطية وعملية التوطين الخرائطي للمنشآت الاقتصادية في جميع أنحاء التراب الوطني بداية من شهر أبريل المقبل 2023 لفترة ستدوم 14 شهرًا.
3. تعبئة الأعوان المكلفين بإنجاز الإحصاء:
باعتبار البعد التكنولوجي لعملية تجميع المعطيات، سيتم اعتماد مقاربة جديدة لتعبئة الباحثين والمشرفين، بَعْدَ تكوينهم، والذين سيعهد إليهم بإنجاز مختلف مراحل الإحصاء. وسيتم هذا التكوين عن بُعْد بالاعتماد على وسائط سمعية-بصرية ملائمة، وحضوريا، بضعة أيام قبل عملية تجميع المعطيات، وسيكون متاحا للعموم، وسيشكل فرصة للتواصل مع الأسر لتقوية الانخراط في هذه العملية الوطنية.
انها فعلا اخبار سارة.. ارجو التوفيق والسداد لهذه العملية الوطنية الضخمة.. والتي يجب أن يتجند لها الجميع تحت توجيهات وتاطير المندبية السامية للإحصاء واداراتها على المستوى الترابي..