يلتئم منتدى المنظمة العربية للتنمية الإدارية حول حكومات ما بعد التحول الرقمي بمدينة الدار البيضاء خلال الفترة 19- 21 يونيو المقبل.
ويهدف المنتدى- حسب ورقته التقديمية- إلى إكساب المشاركين المعارف والمهارات اللازمة للتعرف على مرتكزات التحول الرقمي، والمستجدات التقنية الحديثة في هذا المجال، بالإضافة الى التعرف على المتطلبات والتحديات التي تواجهها المؤسسات بعد الانتهاء من عملية التحول الرقمي.
وتضيف الورقة أن الحكومات تسعى لتعزيز البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وتحسين الخدمات الرقمية في مختلف مؤسساتها، من خلال العديد من برامج ومشاريع التحول الرقمي، مع تمكين ودعم المؤسسات والهيئات الحكومية المختلفة، بهدف توفير جميع الخدمات الحكومية رقميا، وإتاحة الوصول إليها بسهولة، ولهذه الغاية بذلت الحكومات العربية جهودا حثيثة لمواكبة العصر الرقمي ومواجهة تحدياته المتتالية من أجل أداء أفضل وبما يحقق رضا المستفيدين من خدماتها، مبرزة أنه نظرا لتطور مفهوم الحكومات من إلكترونية الى رقمية ثم إلى ذكية، فقد نجم عن ذلك حدوث فجوة بين خطط التحول الرقمي والواقع من حيث البنية التحتية وقابلية التشغيل وتوفر الموارد البشرية المؤهلة
وتابعت الورقة القول إنه لمواجهة التحديات المطروحة، أصبح ضروريا الخروج بمواصفة عربية للتحول الرقمي بما يضمن جودة مخرجات الحكومات، وتيسير اندماج أعمالها البينية سواء القائمة أو المحتملة، إلى جانب ضرورة توثيق وتسجيل الدروس المستفادة من تجارب التحول الرقمي، أخذا في الاعتبار أنها حلقة تؤسس لموجات أخرى كبيرة قادمة مع أهمية الاستفادة القصوى من خلال تعميم التجارب الناجحة على الحكومات العربية.
أما عن برنامج منتدى المنظمة العربية للتنمية الإدارية، فيضم محورين رئيسيين حول “التحول الرقمي (التعريف – المفهوم – الأهمية)” من خلال مناقشة مواضيع تهم “مرتكزات التحول الرقمي” و” التحول الرقمي في العالم العربي: دراسة مسحية” والتعرف على أهم المبادرات العربية المميزة في التحول الرقمي”، فيما سيتطرق المحور الثاني “ما بعد التحول الرقمي” لمواضيع “التحول الرقمي: قياس الفجوة بين المأمول والمنجز فعليا” و”قراءة عربية في مستجدات التقنية الحديثة” والتحول الرقمي في ضوء المستجدات التقنية الحديثة” و” حكومات ما بعد التحول الرقمي: خارطة طريق”.