مدرسة 1337 تَدْعَمُ رقميا الفلاح المغربي
مدرسة 1337 تَدْعَمُ رقميا الفلاح المغربي: حيث استطاع طلاب المدرسة تصميم تطبيق معلوماتي أطلقوا عليه اسم” تسويق/ Taswiq”، بهدف مساعدة الفلاحين المغاربة على تسويق منتجاتهم الفلاحية بطريقة مجانية.
إنه إنجاز رقمي قد لا يكتسي خصوصية مميزة لأن إنتاج تطبيق معلوماتي لم يعد اليوم من التعقيد كما كان، خصوصا وأن هناك تطبيقات مماثلة لفائدة الفلاحين وتطبيقات أخرى لفائدة غيرهم، لكن سنقرأ هذا الخبر من زاوية المؤسسة التي أنتجت التطبيق، والتي تقوم على منهاج حري بالباحثين والمهتمين استكشافه.
فقد تم إحداث مدرسة 1337 سنة 2019 بكل من خريبكة وابن جرير، من قبل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بشراكة مع مدرسة 42 الفرنسية، بعد نجاح المجموعة في تأسيس مدرسة “يوكود/Youcode” سنة 2018 بكل من اليوسفية وآسفي بشراكة مع شبكةSIMPLON .
والرقم 1337 هو ترميز للحروف الهجائية للغة الإنجليزية” leet” التي تعني الصمت، انطلاقا من العبارة الأنجليزية” leetspeak/ الكلام الصامت”، حيث يرمز للحرف الأول من الكلمة leet بالرمز 1 والحرف الثاني بالرمز 3 والحرف الرابع بالرمز 7، مما يجعل الكلمة leet في مقابل 1337. والأصل في ذلك كله هو استلهام ممارسة المتخصصين المعلوماتيين الذين يتواصلون بينهم بالرموز القائمة على الأرقام دون إتاحة الفرصة لغيرهم لفهم ما يتحدثون به.
ويقوم النظام البيداغوجي لمدرسة 1337[2]، على المجانية، وهي مفتوحة أمام الطلبة المتراوحة أعمارهم بين 18 و30 سنة، بحيث لا يشترط في الولوج إليها أي شهادة في المعلوميات أو التوفر على دراية بالبرمجة، وإنما عبر التسجيل على موقع المدرسة واجتياز اختبار أولي عبر الأنترنت، ثم الالتحاق بالمدرسة للخضوع لتكوين أولي يتوج باختيار الطلبة الجدد. وتعتمد المدرسة على منهجية التعلم بالأقران/” peer-learning”، حيث لا يوجد أساتذة ولا دروس بل يعمل الطلبة على تبادل خبراتهم وتعليم بعضهم البعض، كما يغيب في المدرسة مفهوم السنة الدراسية كما هو نظامي في عموم المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة.
وتتراوح مدة الدراسة بالمدرسة بين عامين ونصف وخمس سنوات، تتوج بالحصول على شهادة، ولا يجد الخريجون صعوبة في ولوج سوق الشغل أو إكمال دراستهم في المعاهد المتخصصة.
إنها واحدة من النجاحات الرقمية التي تشرف المغرب، والتي تعزز نجاحات مماثلة في قطاع التعليم والتكوين وغيره، كما تغطي على الترددات والتعثرات والإخفاقات التي ما تزال تسم الأداء الرقمي العمومي في هذا القطاع وفي غيره.
