سمعة المغرب خلال سنة 2023

أصدر المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية النسخة التاسعة لتقريره السنوي عن سمعة المغرب في العالم، بعنوان” سمعة المغرب خلال سنة 2023″، نشره على موقعه الإلكتروني قبل أيام.

وقد دأب المعهد على هذا الإصدار السنوي منذ سنة 2015، بشراكة مع وكالة الاستشارة الدولية( Reputation Lab)، المتخصصة في مجال تدبير وبناء العلامة التجارية الوطنية  Nation Branding)).

وقد تم إجراء البحث الخاص بالسنة الحالية خلال شهري مارس وأبريل 2023، وقام بتقييم سمعة المغرب في 26 بلدا، من خلال الاستطلاع الذي شمل مواطني هذه البلدان.

1. السمعة الخارجية للبلدان الأجنبية:

حافظت سويسرا على ريادتها العالمية في عام 2023 على مستوى السمعة الخارجية، في نظر مواطني مجموعة الدول السبع بالإضافة إلى روسيا، تبعتها كل من الدول التسع وهي النرويج والسويد وكندا ونيوزيلندا، ثم الدانمرك وفنلندا وأستراليا وهولندا وأيرلندا.

وبقيت الدول التي تحتل المراكز الأخيرة كما كانت عام 2022 وهي روسيا وإيران والعراق والصين وباكستان ونيجيريا والمملكة العربية السعودية وبنغلاديش وإثيوبيا وفنزويلا وكولومبيا والجزائر.

2.السمعة الخارجية للمغرب:

احتل المغرب المرتبة 34 من بين 60 دولة تم تقييم سمعتها لدى بلدان مجموعة الدول السبع بالإضافة إلى روسيا. وقد فقد نقطتين عن سنة 2022 .

وتعادل سمعة المملكة لدى مواطني بلدان مجموعة الدول السبع بالإضافة إلى روسيا، سمعة بيرو، وهي أفضل من سمعة الولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين ودول البريكس، فضلا عن سمعة جميع البلدان الأفريقية وسمعة بلدان العالم العربي.

وظلت سمعة المغرب عام 2023، إيجابية في كل من مصر وأستراليا والصين و فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، من جهة أخرى وصلت السمعة الوطنية إلى مستوى منخفض في إسبانيا والسويد والجزائر، ويسُجل المغرب أدنى مستويات السمعة في كل من تشيلي وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وكينيا()مؤشر السمعة بين 35 و45 نقطة من أصل100).

3.السمعة الخارجية للمغرب- نقاط القوة والضعف:

تكمن نقاط قوة السمعة الخارجية للمغرب في بُعْدَي “جودة العيش” و”العنصر البشري”، وعلى العكس من ذلك، تتعلق نقاط الضعف بأبعاد”الأخلاق والمسؤولية”و”الجودة المؤسساتية”و”مستوى التنمية”.

4.السمعة الداخلية للمغرب:

ناهز مؤشر السمعة الداخلية للمغرب، والذي يعكس التصورات التي يكونها المغاربة عن بلدهم،61.1  نقطة، مسجلا انخفاضا وصل إلى2.3  نقطة مع سنة 2022، وعلى الرغم من ذلك، لا تزال السمعة الداخلية للمغرب قوية، مما يضع المملكة في مصاف الأمم التي يكون فيها المواطنون أقل انتقادا لبلدانهم.

ويتعلق تراجع السمعة الداخلية للمغرب ما بين عامي 2022 و2023 بجميع السمات، باستثناء سمة “الترفيه والتسلية”، ولاسيما سمة “النجاح الرياضي”، التي سجلت ارتفاعا بنحو 9.5 نقطة، وذلك بفضل الإنجاز التاريخي الذي حققه المغرب خلال كأس العالم لكرة القدم  2022.

وعلى وجه التحديد، تتعلق أهم الانخفاضات )فارق يتجاوز 4 نقاط ما بين 2022 و2023 بالسمات التالية: “الاستعمال الناجع للموارد العمومية”، و”البيئة المؤسساتية والسياسية”،و”الرفاه الاجتماعي”.

5.مقارنة بين السمعتين الخارجية والداخلية للمغرب:

تساعد المقارنة بين السمعتين الداخلية والخارجية )لدى بلدان مجموعة الدول السبع بالإضافة إلى روسيا( ، في تحديد مدى ثقة المواطنين أو انتقادهم لبلدهم. عموما، تكون السمعة الداخلية إيجابية أكثر مقارنة بالسمعة الخارجية. هذا ويظهر وجود فارق في حدود 10 إلى15 نقطة في معظم الحالات.

ولا يستثنى المغرب من هذه القاعدة العامة، حيث تجاوز مؤشر سمعته الداخلية مؤشر سمعته الخارجية عام2023  ب 13نقطة، ويعتبر هذا الفرق ثاني أكبر فرق مسجل منذ سنة2015 ، وذلك بعد الفرق المسجل في 2022 ، وهي السنة الذي شهدت نجاحات مهمة على المستوى الدبلوماسي.

للإشارة، فالمعهد اللمكي للدراسات الاستراتيجية، الذي أحدث في نونبر 2007 تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس في خطاب العرش لسنة 2003، يعد فضاء للتفكير في القضايا الاستراتيجية للمملكة، ومركزا لليقظة، ومنتدى للحوار والتبادل، ويعتبر ضمن أفضل مراكز البحوث في العالم العربي.

ويعد المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، الذي تم

لمزيد من التفاصيل، يرجى الرجوع للتقرير باللغة العربية(مختصر) وللتقرير المفصل (باللغة الفرنسية).


شاهد أيضا
تعليقات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.