ينعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، المنتدى العالمي 17 لحكامة الإنترنت في الفترة: 28 نونبر- 2 دجنبر 2022. ويتم هذا الانعقاد أفريقيا 11 عاما بعد آخر محطة أفريقية، ويتناول على مدار 300 جلسة قضايا الحوار والتعاون بين الجهات المعنية من حكومات وقطاع خاص ومجتمع تقني ومجتمع مدني ومنظمات دولية، وتبادل التجارب الفضلى بما ينهض بحكامة الأنترنت عالميا.
وهكذا سيتناول المنتدى، الذي ينعقد تحت شعار ” الإنترنت المرن من أجل مستقبل مشترك ومستدام”، تطوير البنيات التحتية الرقمية المرنة والمستدامة والشاملة، وبصفة خاصة استخدام التقنيات الرقمية المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، مما يضمن تطوير الابتكارات الجديدة ونشرها بطريقة تتمحور حول الإنسان، والغاية بلورة نتائج تشكل إطارا للاتفاق الرقمي العالمي الذي سيتم اعتماده في قمة الأمم المتحدة للمستقبل المرتقبة عام 2024.
وتشير الإحصائيات المقدمة أثناء المنتدى أن 60 % من السكان غير متصلين بالإنترنت على الصعيد العالمي، منهم نحو 871 مليون شخص في أفريقيا، وأنه على الرغم من أن 70 % من سكان أفريقيا يمكنهم الوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف المحمول، إلا أن أقل من 25 % يستخدمون الإنترنت نظرا لارتفاع تكلفته عبر الهاتف المحمول.
وخلال المنتدى العالمي 17 لحكامة الإنترنت، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الوضع ”يستدعي المزيد من الربط الشبكي وتقليل التجزئة الرقمية وبناء المزيد من الجسور عبر الفجوات الرقمية”، مضيفا أنه في الوقت الذي تعمل فيه التقنيات الرقمية على تغيير الحياة وسبل العيش، فإنها تتجاوز اللوائح وتؤدي إلى تفاقم عدم المساواة في جميع أنحاء العالم، ودعا إلى مستقبل رقمي محوره الإنسان يعتمد على مرونة الإنترنت المفتوحة والشاملة والآمنة للجميع بما يتماشى مع الاتفاق الرقمي العالمي المطروح.
لي جونهوا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، قال من جهته: “الإنترنت هو المنصة التي من شأنها تسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة. تتمثل مهمتنا الجماعية هنا في أديس أبابا في إطلاق العنان لقوة وإمكانات الإنترنت المرن من أجل مستقبلنا المشترك والمستدام”.
أما رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الاتحادية الديمقراطية فقال إن “مساهمة الإنترنت في التنمية الاجتماعية هائلة، وإضفاء الطابع الديمقراطي على المعرفة والتواصل، والوصول إلى مهارات ريادة الأعمال وفرص العمل الجديدة، والحصول على الرعاية الصحية والتعليم هي جزء يسير من الأمور الجديرة بالملاحظة.”